الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب

الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب

3706 2

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (2)]

راجعه: حاتم بن عارف الشريف - يحيى بن عبد الله الثمالي

مشاركة

فهرس الموضوعات

آثَارُ الإِمَامِ ابْنِ قَيّم الجَوْزِيَّةَ وَمَا لَحِقَهَا مِنْ أَعْمَالٍ (2)

الوَابِلُ الصَّيِّبُ وَرَافِعُ الكَلِمِ الطَّيِّبِ

تَأليف الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر بْنِ أَيُّوب ابْنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ (691 هـ - 751 هـ)

تَحْقِيق عَبْد الرّحْمَنِ بْن حَسَن بْن قَائِد

إِشْرَاف بَكْر بْن عَبْدِ اللهِ أَبُو زَيْد

دَارُ عَطَاءَاتِ العِلْم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 60

بأنّ لهم أجرهم ونورهم، فهذا هو الثواب والجزاء (1) .
وقيل: بل تم (2) الكلام عند قوله تعالى: {الصِّدِّيقُونَ}، ثم ابتدأ ذِكْرَ حال الشهداء فقال: {وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} (3) .
فيكون قد ذكر المتصدقين أهلَ البِرِّ والإحسان، ثم المؤمنين الذين قد رسخ الإيمان في قلوبهم وامتلؤوا منه، فهم الصِّدِّيقون، وهم أهل العلم والعمل، والأوَّلُون أهلُ البرِّ والإحسان، ولكنَّ هؤلاء أكملُ صِدِّيقيَّةً منهم.
ثم ذكر سبحانه الشهداء، وأنه تعالى يُجري عليهم رزقهم ونورهم؛ لأنهم لما بذلوا أنفسهم لله تعالى أعاضهم عليها أن جعلهم أحياءً عنده يرزقون، فيجري عليهم رزقهم ونورهم، فهؤلاء السعداء.
ثم ذكر الأشقياء فقال: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) } [المائدة: 10 و 86].
والمقصود أنه سبحانه وتعالى ذكر أصحاب الأجور والمراتب، وهذان الأمران هما اللذان وَعَدَ بهما فرعونُ السحرةَ إنْ غَلَبُوا موسى عليه

الصفحة

167/ 532

مرحباً بك !
مرحبا بك !