[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (2)]
راجعه: حاتم بن عارف الشريف - يحيى بن عبد الله الثمالي
آثَارُ الإِمَامِ ابْنِ قَيّم الجَوْزِيَّةَ وَمَا لَحِقَهَا مِنْ أَعْمَالٍ (2)
الوَابِلُ الصَّيِّبُ وَرَافِعُ الكَلِمِ الطَّيِّبِ
تَأليف الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر بْنِ أَيُّوب ابْنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ (691 هـ - 751 هـ)
تَحْقِيق عَبْد الرّحْمَنِ بْن حَسَن بْن قَائِد
إِشْرَاف بَكْر بْن عَبْدِ اللهِ أَبُو زَيْد
دَارُ عَطَاءَاتِ العِلْم - دار ابن حزم
وصاحبُها لا يشعرُ بها (1) .
فما الظَّنُّ بِمَنْ قَدَّم على قولِ الرسولِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهديه وطريقه قولَ غيره وهديَه وطريقَه؟! أليس هذا قد حبط عمله وهو لا يشعر؟! ومن هذا قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله" (2) .
ومن هذا قول عائشة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها لزيد بن أرقم رضي الله عنه لما باع بالعِينة: "إنه قد أبطل جهاده مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إلا أن يتوب" (3) .
وليس التبايُع بالعِينة رِدَّةً، وإنما غايته أن يكون معصية.
فمعرفةُ ما يفسدُ الأعمال في حَالِ (4) وقوعها، ويبطِلُها ويحبطُها بعد