
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (2)]
راجعه: حاتم بن عارف الشريف - يحيى بن عبد الله الثمالي
آثَارُ الإِمَامِ ابْنِ قَيّم الجَوْزِيَّةَ وَمَا لَحِقَهَا مِنْ أَعْمَالٍ (2)
الوَابِلُ الصَّيِّبُ وَرَافِعُ الكَلِمِ الطَّيِّبِ
تَأليف الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر بْنِ أَيُّوب ابْنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ (691 هـ - 751 هـ)
تَحْقِيق عَبْد الرّحْمَنِ بْن حَسَن بْن قَائِد
إِشْرَاف بَكْر بْن عَبْدِ اللهِ أَبُو زَيْد
دَارُ عَطَاءَاتِ العِلْم - دار ابن حزم
وفيه عن أبي هريرة: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أوصى سلمان الخير فقال له: "إني أريد أن أمنحك كلمات تسألهن الرحمن، وترغب إليه فيهن، وتدعو بهن في الليل والنهار، قل: اللَّهُمَّ إني أسألك صحةً في إيمان، وإيمانًا في حُسْنِ خُلُقٍ، ونجاحًا يَتْبَعَهُ فلاح، ورحمةً منك وعافية، ومغفرة منك ورضوانًا" (1) .
وفيه -أيضًا- عن أم سلمة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان يدعو بهؤلاء الدعوات: "اللَّهُمَّ أنت الأول لا شيء قبلك، وأنت الآخر لا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابَّةٍ ناصيتُها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغِنى، ومن فتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، اللَّهُمَّ نَقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهمَّ بَعِّدْ بيني وبين خطيئتي كما بَعَّدت بين المشرق والمغرب" (2) .
وفي "مسند الإمام أحمد" و"صحيح الحاكم" أيضًا، عن عمار بن