
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (2)]
راجعه: حاتم بن عارف الشريف - يحيى بن عبد الله الثمالي
آثَارُ الإِمَامِ ابْنِ قَيّم الجَوْزِيَّةَ وَمَا لَحِقَهَا مِنْ أَعْمَالٍ (2)
الوَابِلُ الصَّيِّبُ وَرَافِعُ الكَلِمِ الطَّيِّبِ
تَأليف الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْر بْنِ أَيُّوب ابْنِ قَيِّمِ الجَوْزِيَّةِ (691 هـ - 751 هـ)
تَحْقِيق عَبْد الرّحْمَنِ بْن حَسَن بْن قَائِد
إِشْرَاف بَكْر بْن عَبْدِ اللهِ أَبُو زَيْد
دَارُ عَطَاءَاتِ العِلْم - دار ابن حزم
الفصل الخامس والسبعون: في جوامع من أدعية النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتعوذاته لا غنى للمرء عنها قالت عائشة: "كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحِبُّ الجوامِع من الدعاء ويَدَعُ ما بين ذلك" (1).
وفي "المسند" والنسائي وغيرهما: أن سعدًا سمع ابنًا له يقول: اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وغرفها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وأغلالها وسلاسلها؛ فقال سعد رضي الله عنه: لقد سألتَ الله خيرًا كثيرًا، وتَّعَوَّذْتَ من شرٍّ كثير، وإني سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "سيكون قومٌ يَعْتَدُون في الدعاء". وَبِحَسْبِك أن تقول: اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كُلِّه ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كُلِّه ما علمتُ منه وما لم أعلم (2).