
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (12)]
المحقق: يحيى بن عبد الله الثمالي
راجعه: أنيس بن أحمد بن طاهر الأندُونيسي - يحيى بن عبد الله الشَّهري
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 156
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
2 - موضوعه: موضوع هذا الكتاب وسبب تأليفه أسئلةٌ عُرضت على مؤلفه، فأجاب على هذه الأسئلة بأجوبةٍ طويلةٍ على عادة العلماء المتبحرين الجامعين، وقد كان منهم هذا الإمام، وسأشير إن شاء الله تعالى إلى شيءٍ مما يميّز تأليف هذا العالم الكبير في منهجه في تأليف هذا الكتاب. أما الأسئلة التي سئل عنها هذا الإمام فهي ثلاثة أسئلة: السؤال الأول: عن أربعة أحاديث: الأول: حديث: "صلاةٌ بسواك أفضل من سبعين صلاةً بغير سواك" وكيف يكون هذا التضعيف؟ الثاني: حديث جويرية: "لقد قلتُ بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلتِ اليوم لوزنتهن". الثالث: حديث: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر، يقوم مقام الشهر". الرابع: حديث: "من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله ... ". فأجاب رحمه الله عن الحديث الأول من ص (3 - 16)، وأجاب عن الحديث الثاني من ص (17 - 20)، وأجاب عن الحديث الثالث من ص (21 - 22)، وأجاب عن الحديث الرابع من ص (23 - 25). السؤال الثاني: هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابطٍ، من غير أن يُنظر في سنده؟ فأجاب عن هذا السؤال بجوابٍ مُجملٍ، وجواب مفصّلٍ، أورد في جوابه أمورًا كليةً يُعرف بها كون الحديث موضوعًا، وذكر أمثلةً من
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الشيخ الإمام العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر الحنبلي، المعروف بابن القيم، تغمده الله تعالى برحمته:
فصل
سُئلتُ عن حديث: "صَلاةٌ بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سِواك" (1).
وكيف يكون هذا التّضعيف؟
وكذلك قوله في حديث جُويرية: "لقد قلتُ بعدك أربعَ كلمات، لو وُزنت بما قُلتِ اليوم لوَزنتهنّ" (2).
و"صِيام ثلاثة أيام من كلّ شَهرٍ، يقوم مَقام صيام الشهر" (3).
وحديث: "مَن دَخل السُّوق فقال: لا إله إلا الله ... " (4).
فهذا السؤال اشتمل على أربع مسائل:
المسألة الأولى: تَفضيل الصّلاة بالسّواك على سبعين صَلاة بغيره.
فهذا الحديث قد رُوي عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث لم يُروَ في "الصحيحين" ولا في "الكتب الستة" ولكن رواه: