
الكتاب: الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (٣٥)]
جمع وتحقيق: علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الأولى، ١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
عدد الصفحات: ١٤٠
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الدين ابن تيميّة في المرّة الأخيرة بالقلعة منفردًا عنه، ولم يخرج عنه إلا بعد موت الشيخ.
و [كان] في مدة حبسه مشتغلًا بتلاوة القرآن والتدبر والتفكّر، ففُتح عليه من ذلك خير كثير، وله مصنفات نفيسة عديدة لا نطيل بذكرها.
وكان قبل موته بمدة رأى الشيخَ تقي الدين ابن تيميّة في النوم، وسأله عن منزلته، فأشار إلى علوّها فوق بعض الأكابر، ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة.
ودرّس بالصدريّة وأمّ بالجوزية مدة طويلة، وكتب بخطه ما لا يوصف.
وكان محبًّا للعلم ومطالعته وكتابته واقتناء كتبه، واقتنى من الكتب ما لا يحصل لغيره. انتهى.
* * *