الفوائد

الفوائد

1973 1

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)]

المحقق: محمد عزير شمس

راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 300

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

الكتاب: الفوائد [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) المحقق: محمد عزير شمس راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الصفحات: 300 قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18) الفوائد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق محمد عزير شمس إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 14

• نورُ العقل يُضيء في ليل الهوى، فتلُوحُ جادَّةُ الصواب، فيتلمَّحُ البصيرُ في ذلك النور عواقبَ الأمور.

• اخرُجْ بالعزم من هذا الفِنَاء الضَّيِّق المحشُوِّ بالآفات إلى ذلك الفِنَاء الرَّحبِ الذي فيه ما لا عينٌ رأتْ؛ فهناك لا يتعذَّرُ مطلوبٌ ولا يُفْقَدُ محبوبٌ.

• يا بائعًا نفسَه بهوى من حُبُّه ضَنًى ووصلُه أذًى وحُسنُهُ إلى فناء! لقد بعتَ أنفَسَ الأشياء بثمن بخس!! كأنَّك لم تعرِفْ قدرَ السلعة ولا خِسَّةَ الثمن!! حتى إذا قدمتَ يومَ التغابُن؛ تبَيَّنَ لك الغَبْنُ في عقد التبايُع. لا إِله إلا الله سلعةٌ، الله مشتريها، وثمنُها الجنةُ، والدَّلَّالُ الرسولُ؛ تَرضى ببيعها بجزءٍ يسيرٍ مما لا يُساوي كلُّه جَناح بَعوضة  (1) ؟!

إذا كان شيءٌ لا يُساوي جميعُهُ ... جَناحَ بعوضٍ عند من صِرتَ عبدَهُ

ويملك جُزءٌ منهُ كُلَّكَ ما الَّذي ... يكون على ذا الحال قدرُكَ عندَهُ

وبِعتَ به نفسًا قد استامها بما ... لديه من الحُسْنى و [قد] زال وُدُّهُ (2)

• يا مُخنَّثَ العزم! أين أنت؛ والطريقُ طريقٌ تعبَ فيه آدمُ، وناحَ لأجلِهِ نوحٌ، ورُمِيَ في النار الخليلُ، وأُضْجِعَ للذبح إسماعيلُ، وبِيع يوسفُ بثمنٍ بَخْس ولَبِث في السجن بضعَ سنين، ونُشِرَ بالمنشار زكرِيَّا، وذُبح السيدُ الحصورُ يحيى، وقاسَى الضُّرَّ أيوبُ، وزاد على المقدار

الصفحة

56/ 300

مرحبًا بك !
مرحبا بك !