الفوائد

الفوائد

2985 3

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)]

المحقق: محمد عزير شمس

راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 300

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

الكتاب: الفوائد [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) المحقق: محمد عزير شمس راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الصفحات: 300 قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18) الفوائد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق محمد عزير شمس إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 14

ذكرتُك لا أنِّي نَسِيتُك ساعةً ... وأيْسَرُ ما في الذِّكر ذِكْرُ لساني  (1)

• إذا سافرَ المحبُّ للقاءِ محبوبه ركبتْ جنودُه معه، فكان الحبُّ في مقدِّمة العسكر، والرجاءُ يَحْدُو بالمَطِيِّ، والشوقُ يَسُوقها، والخوفُ يجمعها على الطريق؛ فإذا شارفَ قدومَ بلدِ الوصل خرجتْ تَقادِمُ الحبيبِ للقاءِ.

فدَاوِ سُقْمًا بجسمٍ أنت مُتْلِفُهُ ... وابْرُدْ غَرامًا بقلبٍ أنت مُضرِمُهُ

ولا تَكِلْني على بُعْدِ الدِّيارِ إلى ... صَبْرِي الضَّعيفِ فصبري أنت تعلمُهُ

تَلَقَّ قلبي فقد أرْسلْتُهُ عَجِلًا ... إلى لقائك والأشواقُ تَقْدُمُه  (2)

فإذا دخل على الحبيب أُفِيضَتْ عليه الخِلَعُ من كلِّ ناحية؛ ليُمْتحَن أيَسكُنُ إليها فتكون حظَّهُ؟ أم يكون التفاتُهُ إلى من ألبسَهُ إيَّاها؟

• مَلَؤوا مراكبَ القلوب متاعًا لا يَنفقُ إلا على الملك، فلما هَبَّتْ رياحُ السَّحرِ أقلعتْ تلك المراكبُ، فما طلعَ الفجرُ إلَّا وهي بالمِيناء.

• قطعوا باديةَ الهوى بأقدام الجدِّ، فما كان إلَّا القليلُ حتى قَدِمُوا من السفر، فأعقبَهم  (3)  الراحةُ في طرَيقِ التلقِّي، فدخلوا بلدَ الوصلِ وقد حَازوا رِبْحَ الأبد.

• فَرَّغَ القومُ قُلوبَهم من الشواغل، فضُرِبَتْ فيها سُرادِقاتُ المحبة، فأقاموا العيونَ تَحْرُسُ تارةً وتَرُشُّ أخرى.

الصفحة

111/ 300

مرحباً بك !
مرحبا بك !