"أعوذ بنور وجهك الذي أشرقتْ له الظلماتُ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة"
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)]
المحقق: محمد عزير شمس
راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 300
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الكتاب: الفوائد [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18)] المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751) المحقق: محمد عزير شمس راجعه: جديع بن محمد الجديع - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الصفحات: 300 قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] |
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (18) الفوائد تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق محمد عزير شمس إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
الظلمات؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعاء الطائف:
"أعوذ بنور وجهك الذي أشرقتْ له الظلماتُ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة"
(1).
وقال عبد الله بن مسعود (2): ليس عند ربكم ليلٌ ولا نهار، نور السماوات والأرض من نور وجهه؛ فهو سبحانه نور السماوات والأرض، ويوم القيامة إذا جاء لفصل القضاء تُشرِق الأرضُ بنوره.
ومن أسمائه الحسنى: الجميل.
وفي الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله جميل يحب الجمال" (3).
وجماله سبحانه على أربعة مراتب: جمال الذات، وجمال الصفات، وجمال الأفعال، وجمال الأسماء؛ فأسماؤه كلها حسنى، وصفاته كلها صفات كمال، وأفعاله كلها حكمةٌ ومصلحةٌ وعدلٌ ورحمةٌ. وأما جمال الذات وما هو عليه فأمرٌ لا يدركه سواه ولا يعلمه غيره، وليس عند المخلوقين منه إلا تعريفات تعرَّف بها إلى من أكرمه من عباده؛ فإن ذلك الجمال مَصُونٌ عن الأغيار، محجوبٌ بستر الرداء والإزار؛ كما قال رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيما يحكي عنه: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري" (4)، ولما كانت الكبرياء أعظمَ وأوسع كانت أحقَّ باسم الرداء؛ فإنه سبحانه الكبير المتعال؛ فهو سبحانه العلي العظيم.