الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

11351 7

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

مكانها كلمات أخرى، ولما ضاق المكان أضاف كلمتين فوق السطر بعلامة "صح". قال المؤلف رحمه الله: "وقد نقل الله سبحانه آدم وحوّاء من الجنة بذنب واحد ارتكباه، وخالفا فيه نهيه. ولعن إبليس، وطرده، وأخرجه من ملكوت السماء بذنب ارتكبه". فغيّره هذا القارئ إلى: " ... من الجنة إلى الأرض بذنب واحد بالغفلة عن مخالفة نهيه. ولعن إبليس ... وأخرجه من مشاركة أهل السماء في السعادة بذنب ارتكبه". وذلك بأنه محا الكلمات "ارتكباه، وخالفا فيه"، وكتب مكانها: "بالغفلة عن مخالفة". وهكذا في الجملة الثانية محا كلمة "ملكوت"، وكتب: "مشاركة أهل". ثم زاد في الأولى بعد "من الجنة" فوقها: "إلى الأرض"، وفي الثانية بعد "أهل السماء" فوقها أيضًا: "في السعادة". وهذا التصرّف منه جناية وعدوان. (2) مصوّرة مركز الملك فيصل (ف). رقمها في المركز: 1504 - ف. ولا نعرف أين أصلها. وهي في 393 صفحة، وفي كل صفحة 17 سطرًا. وقد كتبت سنة 785، كما في خاتمتها: "تم الكتاب والحمد لله رب العالمين ... في عشية الجمعة لخمس عشرة خلت من شهر شوال المبارك عام خمس (كذا) وثمانين وسبعمائة، أحسن الله خاتمته وتقضّيه، ونفع كاتبه وقارئه بما فيه، بمنّه وكرمه". هذا الناسخ أيضًا لم يذكر اسمه، ولا أشار إلى الأصل الذي نقل منه نسخته.

الصفحة

44/ 73

بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (1) ما تقول السادة العلماء أئمة الدين (2) - رضي الله عنهم أجمعين (3) - في رجل ابتلي ببلية، وعلم أنها إن استمرّت به أفسدت عليه (4) دنياه وآخرته، وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق، فما تزداد (5) إلا توقّدًا وشدة؛ فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلى (6)، "والله في عون العبد ما كان العبد (7) في عون أخيه" (8)، أفتونا مأجورين (9). فأجاب الشيخ الإِمام العالم شيخ الإِسلام مفتي الفِرَق شمس الدين

الصفحة

3/ 573

مرحباً بك !
مرحبا بك !