الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

7375 5

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 73

- وذلك ظلم من الإنسان (1) لنفسه- إما بأن تكون (2) جاهلةً بحال محبوبها بأن تهوى الشيء وتحبّه غيرَ عالمة بما في محبته من المضرّة، وهذا حال من أَتبع هواه بغير علم؛ وإما عالمةً بما في محبته من المضرّة، لكن تُؤثر هواها على علمها؛ وقد تتركّب (3) محبتها من أمرين: اعتقاد فاسد، وهوى مذموم. وهذا حال من أَتبع الظنّ وما تهوى الأنفس. فلا تقع المحبة الفاسدة إلا من جهل واعتقاد فاسد، أو هوى غالب، أو ما تركّب من ذلك، وأعان بعضه بعضًا، فتتفق شبهةٌ يشتبه (4) بها الحقّ بالباطل تزيّن (5) له أمرَ المحبوب، وشهوةٌ تدعوه إلى حصوله. فيتساعد جيش الشبهة والشهوة على جيش العقل والإيمان، والغلبة لأقواهما. وإذا عرف هذا، فتوابع كلّ نوع من أنواع المحبة (6) له حكم متبوعه (7). فالمحبة النافعة المحمودة التي هي عنوان سعادة العبد، توابعُها كلُّها نافعة له، حكمها حكم متبوعها. فإن بكى نفعه، وإن حزن نفعه، وإن فرح نفعه، وإن انقبض نفعه (8)، وإن انبسط نفعه. فهو يتقلب

الصفحة

474/ 573

مرحباً بك !
مرحبا بك !