[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]
حققه: محمد أجمل الإصلاحي
خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 573
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
وفي مناقب عمر لابن أبي الدنيا (1) أن الأرض زُلزلت (2) على عهد عمر، فضرب يده عليها، وقال (3): مالكِ؟ مالكِ؟ أمَا إنّها لو كانت القيامة حدَّثت أخبارَها. سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا كان يوم القيامة فليس فيها ذراع ولا شبر إلا وهو ينطق". وذكر الإِمام أحمد (4) عن صفية قالت: زلزلت (5) المدينة على عهد عمر، فقال: يا أيها الناس ما هذا؟ ما أسرَعَ ما أحدثتم، لئن عادت لا أساكنكم فيها. وقال كعب: إنما تزلْزَل (6) الأرض إذا عُمِل فيها بالمعاصي، فتُرْعَد فَرَقًا من الربّ جلّ جلاله أن يطّلع عليها (7). وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار: أمّا بعد، فإنّ هذا الرجف (8) شيء يعاتب الله عَزَّ وَجَلَّ به العباد. وقد كتبتُ إلى الأمصار أن