الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

6459 5

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 73

وهل من طريقٍ قاصدٍ إلى التوفيق؟ وهل يمكِن السكرانَ بخمرة الهوى أن يفيق؟ وهل يملك العاشق قلبَه، والعشق قد وصل إلى سويدائه؟ وهل للطبيب بعد ذلك حيلة في برئه (1) من سوء دائه؟ إن لامه لائم التذّ بملامه ذكرًا (2) لمحبوبه، وإن عذله عاذل أغراه عَذلُه (3)، وسار به في طريق مطلوبه. ينادي عليه شاهدُ حاله، بل لسانُ قالِه (4): وقف الهوى بي حيث أنتِ فليس لي ... متأخَّرٌ عنه ولا متقدَّمُ وأهنتِني فأهنتُ نفسي جاهدًا ... ما من يهون عليكِ ممن يُكرَمُ أشبهتِ أعدائي فصرتُ أحِبّهم ... إذ كان حظّي منكِ حظّي منهمُ أجد الملامةَ في هواكِ لذيذةً ... حيًّا لذكركِ فَلْيَلُمْني اللُّوَّمُ (5) ولعل هذا هو المقصود بالسؤال الأول الذي وقع عليه الاستفتاء، والداء الذي طُلِب له الدواء. قيل: نعم، الجواب من رأسِ "وما أنزل الله سبحانه من داءٍ إلا

الصفحة

414/ 573

مرحبًا بك !
مرحبا بك !