الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

8449 7

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 73

الأشقياء، ولا أشقى ممن لم تسعه رحمته التي (1) وسعَتْ كلَّ شيء. ثم سألوه (2) أن يغفر للتائبين الذين اتبعوا سبيله -وهو صراطه الموصل إليه الذي هو معرفته ومحبته وطاعته- فتابوا ممّا يكره، واتّبعوا السبيل التي يحبها. ثم سألوه أن يقيهم عذاب الجحيم، وأن يدخلهم والمؤمنين من أصولهم وفروعهم وأزواجهم جنّاتِ عدن التي وعدهم بها. وهو سبحانه وإن كان لا يخلف الميعاد فإنّه وعدهم بها (3) بأسباب من جملتها: دعاء ملائكته لهم بأن يدخلهم إياها برحمته، فدخلوها (4) برحمته التي منها أن وفّقهم لأعمالها، وأقام ملائكته يدعون لهم بدخولها. ثم أخبر سبحانه عن ملائكته أنّهم قالوا عقيب هذه الدعوة: {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8)} أي مصدر ذلك وسببه وغايته صادر عن كمال قدرتك وكمال علمك. فالعزة كمال القدرة، والحكمة كمال العلم. وبهاتين الصفتين يقضي سبحانه ما يشاء (5)، ويأمر وينهى، ويثيب ويعاقب. فهاتان الصفتان مصدر الخلق والأمر. والمقصود: أنّ عقوبات السيئات تتنوع إلى: عقوباتٍ شرعيةٍ.

الصفحة

271/ 573

مرحباً بك !
مرحبا بك !