الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

10765 7

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 73

ثمنها من مالي. فقال: أُشهِدك يا أمير المؤمنين أنّها له (1). ونحن (2) لا ننكر فساد العشق الذي متعلَّقُه فعلُ الفاحشة بالمعشوق، وإنما الكلام في العشق العفيف من الرجل الظريف الذي يأبى له دينه وعفته ومروءته أن يُفسِد ما بينه وبيّن الله، وما بينه وبيّن معشوقه بالحرام. وهذا كعشق السلف الكرام والأئمة الأعلام. فهذا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحد الفقهاء السبعة (3) عشِقَ حتى اشتهر أمره، ولم يُنكَر عليه، وعُدّ ظالمًا مَن لامه. ومن شعره (4): كتمتَ الهوى حتى أضرّ بك الكَتْمُ .... ولامك أقوام ولَومُهمُ ظُلْمُ فنمَّ عليك الكاشحون وقبلَهم .... عليك الهوى قد نمّ لو ينفع الكَتْمُ (5) فأصبحتَ كالنَّهْدي إذ مات حسرة ... على إثر هندٍ أو كمَنْ شفّه سُقْمُ (6) تجنّبتَ إتيانَ الحبيب تأثُّمًا ... ألا إنّ هِجرانَ الحبيبِ هو الإثمُ فذُقْ هَجْرَها قد كنتَ تزعم أنه ... رَشادٌ ألا يا ربّما كذَب الزَّعْمُ وهذا عمر بن عبد العزيز، عشقُه لجارية فاطمة بنت عبد الملك بن

الصفحة

513/ 573

مرحباً بك !
مرحبا بك !