الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

8369 7

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 73

بإفساد حبيبته (1) والجنايةِ على فراشه أعظمُ من ظلمه بأخذ ماله كلّه (2). ولهذا يؤذيه ذلك أعظمَ مما يؤذيه أخذُ ماله، ولا يعدل ذلك عنده إلا سفكُ دمه. فيا له من ظلمٍ أعظمَ إثمًا مِن فعلِ الفاحشة! فإن كان ذلك حقًّا لغازٍ في سبيل الله وُقِف له الجاني الفاعل يوم القيامة، وقيل له: "خذ من حسناته ما شئت"، كما أخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم قال النبي (3) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "فما ظنّكم" (4)؟ أي فما تظنّون يُبقي له من حسناته؟ فإن انضاف إلى ذلك أن يكون المظلوم جارًا أو ذا رحم تعدّد الظلمُ وصار ظلمًا مؤكدًا بقطيعة الرحم وأذى الجار. و"لا يدخل الجنةَ قاطعُ رحم لا (5) ولا "من لا يأمن جارُه بوائقَه" (6). فإن استعان العاشق على وقال معشوقه بشياطين الجنّ (7) -إما بسحر أو استخدام أو نحو ذلك (8) - ضمَّ إلى الشرك والظلم كفرَ السحر. فإن لم يفعله هو ورضي به كان راضيًا بالكفر غيرَ كاره لحصول مقصده به (9)، وهذا ليس ببعيد من الكفر.

الصفحة

503/ 573

مرحباً بك !
مرحبا بك !