الداء والدواء - الجواب الكافي

الداء والدواء - الجواب الكافي

6507 5

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17)]

حققه: محمد أجمل الإصلاحي

خرج أحاديثه: زائد بن أحمد النشيري

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 573

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (17) الداء والدواء تأليف: الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب بن قيم الجوزية (691 - 751) حققه محمد أجمل الإصلاحي خرج أحاديثه زائد بن أحمد النشيري إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 73

مخصوصةٌ من جملة دركات جهنم. ولو كانت جميع جهنم، فهو سبحانه لم يقل: "لا يدخلها"، بل قال: {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى} ولا يلزم (1) من عدم صِلِيِّها عدمُ دخولها، فإن الصِّلِيَّ أخصُّ من الدخول، ونفيُ الأخصّ لا يستلزم نفي الأعم. ثم إنّ هذا المغترّ لو تأمل الآية التي بعدها لعلم أنه غير داخل فيها، فلا يكون مضمونًا له أن يُجَنَّبَها. وأما قوله في النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24]، فقد قال في الجنة: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)} [آل عمران: 133]. ولا ينافي إعداد النار للكافرين أن تدخلها الفسّاق والظلَمة، ولا ينافي إعدادَ الجنة للمتقين أن يدخلها من في قلبه أدنى مثقال ذرة من إيمان، ولم يعمل خيرًا قط. وكاتّكال (2) بعضهم على صوم يوم عاشوراء، أو يوم عرفة (3)، حتّى يقول بعضهم: يوم عاشوراء (4) يكفّر ذنوب العام (5) كلّها، ويبقى صوم يوم عرفة (6) زيادة في الأجر (7). ولم

يدر هذا المغتر أنّ صوم رمضان

الصفحة

42/ 573

مرحبًا بك !
مرحبا بك !