أحكام أهل الذمة - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (34)]
تحقيق: نبيل بن نصار السندي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1442 هـ - 2021 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 518
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
أخبرني محمد بن أبي هارون أن إسحاق بن إبراهيم حدَّثهم قال: رأيت أبا عبد الله كنى نصرانيًّا طبيبًا، قال: يا أبا إسحاق. ثم أخرج إليَّ فيه بابًا.
أخبرنا أحمد بن محمد بن حازم، حدثنا إسحاق (1) بن منصور (2) أنَّه قال لأبي عبد الله: يُكرَه أن يُكْنى المشرك (3)؟ فقال: أليس النبي - صلى الله عليه وسلم - حين دخل على (4) سعد بن عبادة قال: «ما ترى ما يقول أبو الحُبَاب (5)؟» (6).
أخبرني محمد بن أبي هارون أنَّ أبا الحارث حدَّثهم قال: سألت أبا عبد الله: أيكنى الذمي؟ قال: نعم، قد روي أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأُسقُف نجران: «أَسلِم يا أبا الحارث» (7).
أخبرني أحمد بن محمد بن مطر، وزكريا بن يحيى، قالا: حدثنا أبو طالب أنَّه سأل أبا عبد الله: يَكْني الرجلُ أهل الذمة؟ قال: قد كَنَى النبي - صلى الله عليه وسلم - أسقف نجران، وعمر - رضي الله عنه - قال: يا أبا حسان؛ إن كنى أرجو أنه لا بأس به.