عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

4961 3

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

وللَّه (1)، كما قال خبيب (2):

وذلك في ذات الإله وإن يَشَأ ... يُبارك على أوصالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ (3)

وقد قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69] وقال: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ} [الحج: 78]. وفي حديث جابر: "إن اللَّه تعالى أحيا أباه وقال له: تمنَّ، قال: يا رب أن ترجعني إلى الدنيا حتى اقتل فيك مرة ثانية" (4)، وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ولقد أوذيتُ في اللَّهِ وما يُؤذى أحد" (5).

وهذا يفهم منه معنيان (6):

أحدهما: أن ذلك في مرضاته وطاعته وسبيله، وهذا فيما يفعله الإنسان باختياره، كما في الحديث "تعلمتُ فيك العلم" (7).

والثاني: أنه بسببه وفي جهته حصل ذلك، وهذا فيما يصيبه بغير

الصفحة

88/ 549

مرحباً بك !
مرحبا بك !