عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

4679 3

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

الباب السادس والعشرون في بيان دخول الصبر والشكر في صفات الرب جل جلاله، وتسميته بالصبور والشكور، ولو لم يكن للصبر والشكر من الفضيلة إلا ذلك لكفى به

أما الصبر، فقد أطلقه عليه أعرف الخلق به وأعظمهم تنزيهًا له بصيغة المبالغة، ففي "الصحيحين" من حديث الأعمش عن سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي [عن أبي موسى] (1) عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما أحد أصبر على أذى سمعه من اللَّه عز وجل، يدعون له ولذا وهو يعافيهم ويرزقهم" صحيح البخاري" رقم (7378)، و"صحيح مسلم" رقم (2804)." data-margin="2">(2).

وفي أسمائه الحسنى الصبور (3)، وهو من أمثلة المبالغة، أبلغ من المصابر والصابر.

وصبره تعالى يفارق صبر المخلوق ولا يماثله من وجوه متعددة:

منها: أنه عن قدرة تامّة.

ومنها: أنه لا يخاف الفوت، [والعبد إنما يستعجل لخوف الفوت] (4).

ومنها: أنه لا يلحقه بصبره ألم ولا حزن، ولا نقص بوجه ما.

الصفحة

532/ 549

مرحباً بك !
مرحبا بك !