عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

4301 3

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان، لا يكون شكورًا إلا بمجموعها:

أحدها: اعترافه بنعمة اللَّه عليه.

والثاني: الثناء عليه بها.

والثالث: الاستعانة بها على مرضاته.

وأما قول الناس في الشكر:

فقالت طائفة: "هو الاعتراف بنعمة المنعم على وجه الخضوع".

وقيل: "الشكر: الثناءُ على المحسن بذكر إحسانه إليه، فشكر العبد للَّه ثناؤه عليه بذكر إحسانه إليه".

وقيل: "شكر النعمة مشاهدة المنة، وحفظ الحرمة، والقيام بالخدمة".

وقيل: "شكر النعمة أن ترى نفسك فيها طفيليًّا".

وقيل: "الشكر معرفة العجز عن الشكر".

ويقال: "الشكر على الشكر أتم من الشكر، وذلك بأن ترى شكرك بتوفيقه، وذلك التوفيق من أجلّ النعم عليك، فتشكره على الشكر، ثم تشكره على شكر الشكر إلى ما لا يتناهى.

وقيل: "الشكر إضافة النعم إلى موليها بنعت الإستكانة".

وقال الجنيد: "الشكر أن لا ترى نفسك للنعمة أهلًا" (1).

الصفحة

290/ 549

مرحبًا بك !
مرحبا بك !