عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

4459 3

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

الباب العشرون في بيان تنازع الناس في الأفضل من الصبر والشكر

حكى أبو الفرج ابن الجوزي في ذلك ثلاثة أقوال (1):

أحدها: أن الصبر أفضل.

والثاني: أن الشكر أفضل.

والثالث: أنهما سواء، كما قال عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه: "لو كان الصبر والشكر بعيرين ما باليت أيهما ركبت" (2).

ونحن نذكر ما احتجَّت به كل فرقة، وما لها وما عليها في احتجاجها، بعون اللَّه وتوفيقه.

قال الصابرون: قد أثنى اللَّه سبحانه على الصبر وأهله، ومدحه، وأمر به، وعلق عليه خير الدنيا والآخرة، وقد ذكره في كتابه في نحو تسعين موضعًا، وقد تقدم في (3) النصوص والأحاديث ما فيه وفي فضله ما يدل على أنه أفضل من الشكر.

ويكفي في فضله قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر" (4)، فذكر ذلك في معرض تفضيل الصبر ورفع درجته على

الصفحة

210/ 549

مرحبًا بك !
مرحبا بك !