عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

8443 4

 [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]

المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)

المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا

راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 549

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


مشاركة

فهرس الموضوعات

آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم

الصفحة

1/ 56

إلى الظلّ الظليل الذي [لا يزول، والعيش الهنيء الذي] (1) لا ينقطع إلا من أعجز العجز، وهل يليق بالمسافر إذا استراح تحت ظل أن يضرب خباءه عليه ويتخذه وطنه خشية التأذي بالحرّ والبرد؟! وهل هذا إلا أسفه السفه؟! السباق السباق والبدار البدار.

حكم المنيّة في البرية جاري ... ما هذه الدنيا بدار قرارِ

قضوا مآربكم سراعًا إنّما ... أعمارُكم سَفَرٌ من الأَسفارِ

وتراكضوا خَيْلَ السّباقِ وبادروا ... أن تُسْتَرَدَّ فإنَّهن عَواري

ودعوا الإقامة تحت ظلٍّ زائلٍ ... أنتم على سَفرٍ بهذي الدّارِ

من يرجُ طِيبَ العَيْشِ فيها إنما ... يبني الرّجاءَ على شَفيرٍ هارِ

والعَيْشُ كُلُّ العَيْشِ بعد فِراقِها ... في دارِ أَهْلِ السَّبْقِ أكْرَمِ دارِ (2)

فاقتحموا حلبة السباق، ولم يستوحشوا من قلة الرفاق، ساروا في ظهور العزائم، ولم تأخذهم في سيرهم لومة لائم، والمتخلف في ظل الشجرة نائم.

الصفحة

467/ 549

مرحباً بك !
مرحبا بك !