عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
4871
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15)]
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 - 751)
المحقق: إسماعيل بن غازي مرحبا
راجعه: سليمان بن عبد الله العمير - محمد أجمل الإصلاحي - علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الرابعة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 549
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فهرس الموضوعات
- مقدمة المحقق 5
- المبحث الاول: اسم الكتاب وضبطه 7
- المبحث الثاني: تاريخ تأليف الكتاب 9
- المبحث الثالث: اثبات نسبة الكتاب لمؤلفه 10
- المبحث الرابع: اهمية الكتاب 11
- المبحث الخامس: العلوم التي حواها الكتاب 12
- المبحث السادس: مجمل ترتيب الكتاب 14
- المبحث السابع: سمات الكتاب ومعالم منهجه 17
- المبحث الثامن: النقول من الكتاب 20
- المبحث التاسع: الثناء على الكتاب 21
- المبحث العاشر: موارد ابن القيم في كتابه 22
- المبحث الحادي عشر: بين ابن القيم في ( العدة ) والغزالي في ( الإحياء ) 26
- المبحث الثاني عشر: مختصراته والبحوث المستلمة منه 34
- المبحث الثالث عشر: طبعات الكتاب 35
- المبحث الرابع عشر: نسخ الكتاب الخطية 37
- المبحث الخامس عشر: منهج العمل في الكتاب 39
- مقدمة المؤلف 3
- الاستفتاحية 3
- أهمية الصبر 5
- سبب وضع الكتاب 10
- محتويات الكتاب على وجه الاجمال 10
- أبواب الكتاب 12
- تسمية المصنف لكتابه 14
- الباب الاول: ( في معنى الصبر لغة واشتقاق هذه اللفظة وتصريفها ) 15
- التحقيق في اشتقاق الصبر 18
- الباب الثاني: ( في حقيقة الصبر وكلام الناس فيه ) 19
- الباب الثالث: ( في بيان أسماء الصبر بالاضافة الى متعلقه ) 28
- الباب الرابع: ( في الفرق بين الصبر والتصبر والاصطبار والمصابرة ) 31
- الباب الخامس: ( في أقسامه باعتبار محله ) 35
- الباب السادس: ( في بيان اقسامه بحسب اختلاف قوته وضعفه ومقاومته لجيش الهوى وعجزه عنه ) 39
- الحال الاولى 30
- الحال الثانية 39
- الحال الثالثة 45
- الباب السابع: ( في ذكر اقسامه باعتبار متعلقه ) 48
- الباب الثامن: ( في انقسامه باعتبار تعلق الاحكام الخمسة به ) 54
- الباب التاسع: ( في بيان تفاوت درجات الصبر ) 59
- أدلة من قال: الصبر على المحظور افضل من الصبر على المأمور 64
- أدلة من قال العكس 66
- الباب العاشر: ( في انقسام الصبر الى محمود ومذموم ) 77
- الباب الحادي عشر: ( في الفرق بين صبر الكرام وصبر اللثام ) 94
- الباب الثاني عشر: ( في الاسباب التي تعين على الصبر ) 96
- طرق إضعاف باعث الهوى والنفس 97
- طرق تقوية باعث الدين 102
- الباب الثالث عشر: ( في بيان ان الانسان لا يستغني عن الصبر في حال من الاحوال ) 114
- الصبر على ما يلقاه العبد مما يوافق هواه 114
- الصبر على ما يلقاه العبد مما يخالف هواه 117
- الباب الرابع عشر: ( في بيان أشق الصبر على النفوس ) 125
- الباب الخامس عشر: ( في ذكر ما ورد في الصبر من نصوص الكتاب العزيز ) 129
- الباب السادس عشر: ( في ذكر ما ورد فيه من نصوص السنة ) 137
- الباب السابع عشر: ( في الآثار الواردة عن الصحابة ومن بعدهم في فضيلة الصبر ) 176
- الباب الثامن عشر: ( في ذكر أمور تتعلق بالمصيبة من البكاء والندب وشق الثياب ودعوى الجاهلية ونحوها ) 189
- حكم البكاء على الميت 189
- حكم الندب والنياحة 195
- حكم الكلمات اليسيرة في غير كذب 200
- الباب التاسع عشر: ( في ان الصبر نصف الايمان، وان الايمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر ) 205
- الباب العشرون: ( في بيان تنازع الناس في الافضل بين الصبر والشكر ) 210
- أدلة القائلين بأن الصبر أفضل 210
- أدلة القائلين بأن الشكر أفضل 219
- الباب الحادي والعشرون: ( في الحكم بين الفريقين والفصل في الطائفتين ) 289
- حقيقة الشكر وماهيته 289
- المفاضلة بين الغني الشاكر والفقير الصابر 297
- الباب الثاني والعشرون: ( في اختلاف الناس في الغني الشاكر والفقير الصابر أيهما أفضل ؟ وما هو الصواب في ذلك ؟ ) 338
- الباب الثالث والعشرون: ( في ذكر ما احتجت به الفقراء من الكتاب والسنة والآثار والاعتبار ) 350
- فصل في ذكر أمثلة تبيّن حقيقة الدنيا 444
- الباب الرابع والعشرون: ( في ذكر ما احتجت به الاغنياء من الكتاب والسنة والآثار والاعتبار ) 482
- بيان أن كل خصلة من خصال الفضل قد أحلّ الله سبحانه رسوله في أعلاها 517
- الباب الخامس والعشرون: ( في بيان ان الامور المضادة للصبر والمنافية له والقادحة فيه ) 523
- الباب السادس والعشرون: ( في بيان دخول الصبر والشكر في صفات الرب جل جلاله، وتسميته بالصبور والشكور، ولو لمن يكن للصبر والشكر من الفضيلة الا ذلك لكفى به ) 532
- خاتمة المصنف 545
آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (15) عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين تأليف الإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 هـ - 751 هـ) تحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا إشراف بكر بن عبد الله أبو زيد دار عطاءات العلم - دار ابن حزم
ذلك فلم يمتلئ بل ازداد فقرًا وحرصًا إلى أن امتلأ (1) جوفه بالتراب الذي خُلق منه، فرجع إلى مادته الترابية التي خُلق منها هو وماله، ولم تتكمل مادته بامتلاء جوفه من العلم والإيمان الذي بهما كماله وفلاحه وسعادته في معاشه ومعاده.
فالمال إن لم ينفع صاحبه ضرّه ولا بدّ، وكذلك العلم والملك والقدرة كل ذلك إن لم ينفعه ضرّه، فإن هذه الأمور وسائل لمقاصد يتوسل بها إليها في الخير والشر، فإن عُطلت عن التوسل بها إلى المقاصد والغايات المحمودة تُوُسِّل بها إلى أضدادها.
فأربح الناس من جعلها وسائل إلى اللَّه والدار الآخرة وذلك الذي ينفعه في معاشه ومعاده، وأخسر الناس من توسّل بها إلى هواه ونيل شهواته وأغراضه العاجلة فخسر الدنيا والآخرة. فهذا لم يجعل الوسائل مقاصد، ولو جعلها كذلك لكان خاسرًا، لكنه جعلها وسائل إلى ضد ما جُعلت له، فهو بمثابة من توسل بأسباب اللّذة إلى أعظم الآلام وأدومها.
فالأقسام أربعة لا خامس لها:
أحدها: معطلٌ للأسباب معرض عنها.
الثاني: مكبّ عليها واقف مع جمعها وتحصيلها.
الثالث: متواصل بها إلى ما يضرّه أو لا ينفعه في معاشه ومعاده.