
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
حجاج ونفيُه (1)، وضربُه صَبيغًا بالدِّرَّة لما تتبَّع المتشابه، فسأل عنه (2)؛ إلى غير ذلك من السياسة التي ساس بها الأمة فسارت سنةً إلى يوم القيامة، وإن خالفها من خالفها.
ولقد حدَّ أصحابُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في الزنا بمجرَّد الحَبَل (3)، وفي الخمر بالرائحة والقيء (4). وهذا هو الصواب، فإن دليل القيء والرائحة والحبَل على الشرب والزنا أولى (5) من البينة قطعًا، فكيف يُظَنُّ بالشريعة إلغاءُ أقوى الدليلين؟ ومن ذلك: تحريقُ الصدِّيقِ اللوطيَّ (6)، وإلقاء علي - رضي الله عنه - له من شاهق على رأسه (7). ومن ذلك: تحريق عثمان المصاحفَ المخالفة