أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
التي قضى عليها بالغُرّة توفيت، فقضى - صلى الله عليه وسلم - أن ميراثها لبنيها وزوجها، وأن العقل على عَصَبتها. متفق عليه (1).
وقضى - صلى الله عليه وسلم - في امرأتين قتلت إحداهما الأخرى ولكلٍّ منهما زوج [وولد] (2) بالدية على عاقلة القاتلة، وبرَّأ زوجَها (3) وولدَها. فقال عاقلة المقتولة: ميراثها لنا يا رسول الله، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا، ميراثها لزوجها وولدها». ذكره أبو داود (4).
وجاءه - صلى الله عليه وسلم - عبدٌ صارخًا فقال: ما لك؟ قال: سيدي رآني أقبِّل جاريةً له، فجَبَّ مذاكيري. فقال: «عليَّ بالرجل!». فطُلِبَ، فلم يُقدَر عليه، فقال: «اذهب، فأنت حُرٌّ». قال: على من نُصرتي يا رسول الله؟ قال: «على كلِّ مؤمن، أو مسلم». ذكره ابن ماجه (5).
وقضى (6) - صلى الله عليه وسلم - بإبطال دية العاضِّ لما انتزع المعضوضُ يدَه من فيه،