أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فإنَّ اللَّعِبَ بمنزلة غمس اليد، وأكلَ المال به (1) بمنزلة أكل لحم الخنزير.
ومنها: ترك الصلاة في الجماعة، وهو من الكبائر. وقد عزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على تحريق المتخلِّفين عنها، ولم يكن ليحرِّق مرتكبَ صغيرة. وقد صحَّ عن ابن مسعود أنه قال: ولقد رأيتُنا وما يتخلَّف عن الجماعة إلا منافق معلومٌ نفاقُه صحيح مسلم» (654). وفي خز، خك: «النفاقه»، وكأنه تحريف سماعي." data-margin="2">(2). وهذا فوق الكبيرة.
ومنها: تركُ الجمعة. وفي «صحيح مسلم» (3): «لَينتهيَنَّ أقوامٌ عن وَدْعِهم الجمعاتِ، أو لَيَخْتِمُ (4) الله على قلوبهم، ثم لَيكونُنَّ من الغافلين».
وفي «السنن» بإسناد جيد (5): «من ترك ثلاثَ جُمَعٍ تهاوُنًا طبَع الله على قلبه» (6).