أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فقال: «لا أجر له». فقالوا للرجل: عُدْ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال له الثالثة، فقال: «لا أجر له». ذكره أبو داود (1).
وعند النسائي (2) أنه سئل - صلى الله عليه وسلم -، فقيل: أرأيتَ رجلًا غزا يلتمس الأجر [257/أ] والذكر، ما له؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا شيء له». فأعادها ثلاث مرار، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا شيء له». ثم قال: «إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا (3) وابتُغِيَ به وجهُه».
وسألته - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة، فقالت: يا رسول الله، يغزو الرجال، ولا تغزو النساء، وإنما لنا نصف الميراث. فأنزل الله تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} الآية [النساء: 32]. ذكره أحمد (4).