
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
ناداني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو أمرَ بي، فنُوديتُ له، فقال: «كيف قلتِ؟». فرددتُ عليه القصة التي ذكرتُ له، فقال: «امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتابُ أجلَه». قالت: فاعتددتُ فيه أربعة أشهر وعشرًا. فلما كان عثمان أرسل إليَّ، فسألني عن ذلك، فأخبرته، فاتَّبعه، وقضى به. حديث صحيح ذكره أهل السنن (1).
وأفتى - صلى الله عليه وسلم - امرأةَ ثابت بن قيس بن شمَّاس، و [هي] (2) جميلةُ بنت عبد الله بن أُبَيّ لما اختلعت من زوجها، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تتربَّص حيضة واحدة، وتلحق بأهلها. ذكره النسائي (3). وعند أبي داود والترمذي عن ابن عباس: أن امرأة ثابت بن قيس اختلعت من زوجها، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعتد حيضة (4).
وعند الترمذي (5) عن الرُّبَيِّع بنت معوِّذ أنها اختلعت على عهد النبي الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ــ أو أُمِرَت ــ أن تعتدَّ بحيضة. قال الترمذي: حديث الربيع الصحيح أنها أُمِرت أن تعتدَّ بحيضة.