
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 485
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن الخيط الأبيض والخيط الأسود، فقال: «هو بياض النهار وسواد الليل». ذكره النسائي (1).
ونهاهم عن الوصال، وواصَلَ، فسألوه عن ذلك، فقال: «إني لستُ كهيئتكم، إنِّي يُطعِمني ربِّي ويَسقيني». متفق عليه (2).
وسأله - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: يا رسول الله، تدركني الصلاة وأنا جنُب، أفأصوم (3)؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب، فأصوم». فقال: لستَ مثلنا يا رسول الله، قد غفر الله لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّر. فقال: «والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمَكم بما أتَّقي». ذكره مسلم (4).
وسئل - صلى الله عليه وسلم - عن الصوم في السفر، فقال: «إن شئتَ صمتَ، و إن شئتَ أفطرتَ». وسأله - صلى الله عليه وسلم - حمزة بن عمرو، فقال: إني أجد بي (5) قوةً على الصيام في السفر، فهل عليَّ جناح؟ فقال: «هي رخصة الله (6)، فمن أخذ بها فحسَنٌ، ومن أحبَّ أن يصوم فلا جناح عليه». ذكرهما مسلم (7).