أعلام الموقعين عن رب العالمين ج5

أعلام الموقعين عن رب العالمين ج5

5509 0

أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الخامس

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 485

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

فلتُجْرَ آيةُ الاستواء والمجيء، وقولُه: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] وقولُه: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} [الرحمن: 27] وقولُه: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: 14]، وما صحَّ من أخبار الرسول كخبر النزول وغيره على ما ذكرنا. انتهى كلامه.
وقال أبو حامد الغزالي: الصواب للخلَف: سلوكُ مسلك [السلف] (1) في الإيمان المرسل والتصديق المجمل وما قاله الله ورسوله، بلا بحث وتفتيش (2).
وقال في كتاب «التفرقة» (3): الحقُّ: الاتباع والكفُّ عن تغيير الظاهر (4) رأسًا، والحذرُ عن ابتداع (5) تأويلات لم تصرِّح بها الصحابة، وحسمُ باب السؤال رأسًا، والزجرُ عن الخوض في الكلام والبحث. إلى أن قال: ومن الناس من يبادر إلى [215/ب] التأويل ظنًّا لا قطعًا. فإن كان فتحُ هذا الباب والتصريح به يؤدِّي إلى تشويش قلوب العوامِّ بُدِّع صاحبُه. وكلُّ ما لم يؤثر عن السلف ذكرُه وما يتعلَّق من هذا الجنس بأصول العقائد المهمة، فيجب تكفير من يغيِّر الظواهر بغير برهان قاطع.

الصفحة

156/ 485

مرحباً بك !
مرحبا بك !