
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 633
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
عدي بن الخِيَار (1): أن رجلًا سارَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم ندْرِ ما سارَّه حتى جهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو يشاوره في قتل رجل من المنافقين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: بلى، ولا شهادَة له، فقال: «أليس يصلّي؟» قال: بلى، ولا صلاةَ له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أولئك الذين نهاني الله عنهم».
[34/ب] ثم ذكر (2) حديث: «أُمرت أن أقاتلَ الناس»، ثم قال: فحسابهم بصدقهم وكذبهم، وسرائرهم على الله العالم بسرائرهم، المتولّي الحكمَ عليهم دون أنبيائه وحكام خلقه. وبذلك مضت أحكام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بين العباد من الحدود وجميع الحقوق، أَعلَمهم أن جميع أحكامه على ما يُظهِرون، والله يُدِين بالسرائر.
ثم ذكر حديث عُويمر العجلاني في لِعانه امرأتَه (3)، ثم قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا: «لولا ما قضى الله لكان لي فيها قضاءٌ غيره» (4)، يعني لولا ما