
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الثالث
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 633
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
وقال أحمد بن علي بن عيسى بن ماهان الرازي: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: كل مسألة تكلَّمتُ فيها صحّ الخبر فيها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أهل النقل (1) بخلاف ما قلت فأنا راجعٌ عنها في حياتي وبعد موتي (2).
وقال حرملة بن يحيى: قال الشافعي: ما قلتُ وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد قال بخلاف قولي مما يصحّ فحديثُ النبي - صلى الله عليه وسلم -[55/أ] أولى، ولا تقلِّدوني (3).
وقال الحاكم: سمعت الأصم يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: وروى حديثًا، فقال له رجل: تأخذ بهذا يا أبا عبد الله؟ فقال: متى رويتُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا صحيحًا فلم آخذ به فأُشهِدكم أن عقلي قد ذهب، وأشار بيده على رؤوسهم (4).
وقال الحميدي: سأل رجلٌ الشافعيَّ عن مسألة، فأفتاه وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، فقال الرجل: أتقول بهذا؟ قال: أرأيتَ في وسطي زُنّارًا؟ أتُراني خرجتُ من الكنيسة؟ أقول قال النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقول لي: أتقول بهذا؟ أروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أقول به! (5).