
أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 520
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
واحتجَّ لهذا القول بحديث جابر الصحيح: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالشفعة في كل ما لم يُقْسَم (1). وهذا يتناول المنقول والعقار. وفي كتاب «الخراج» (2) عن يحيى بن آدم، عن زهير، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان له شِرْكٌ في نخل أو رَبْعةٍ فليس له أن يبيع حتى يُؤْذِنَ شريكَه. فإن رضي أخَذ، وإن كرِه ترَك». وهذا الإسناد على شرط مسلم (3).
وفي الترمذي (4) من حديث عبد العزيز بن رُفَيع، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الشريك شفيع، والشفعة في كلِّ شيء».
تفرَّد به أبو حمزة السُّكَّري عن عبد العزيز بهذا الإسناد. ورواه أبو الأحوص سَلَّام بن سُلَيم عن عبد العزيز، ولم يذكر ابن عباس. ولفظه: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالشفعة في كلِّ شيء: الأرض، والدار، والجارية والخادم (5).