أعلام الموقعين عن رب العالمين ج1

أعلام الموقعين عن رب العالمين ج1

5226 3

أعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الأول

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (28)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثانية، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 508

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

أخرى في الطلاق.
واستفاد منه ابن النجّار الفتوحي (ت 972) في «معونة أولي النهى» (ط. بن دهيش) في مواضع، منها 6/ 102 (ألفاظ العقود)، 9/ 123 (التحليل المشروط)، 11/ 181 (استفتاء المفتي الفاسق) و 11/ 195 (أجرة الفتيا). كما نقل عنه في «شرح الكوكب المنير» (ط. جامعة أم القرى) 4/ 225 مبحث عدم مخالفة الشريعة للقياس، 4/ 526 - 527 تفصيل القول فيما إذا حدثت مسألة لا قولَ فيها، و 4/ 545 فتوى الفاسق.
ومن أشهر المؤلفين الحنابلة الذين نقلوا عن الكتاب في القرن الحادي عشر: منصور البهوتي (ت 1051)، فقد أكثر النقل عنه في «كشاف القناع» (ط. دار الفكر) 3/ 273، 405، 547،4/ 208، 5/ 96، 271، 290، 313، 6/ 300، 308، وفي «شرح منتهى الإرادات= دقائق أولي النهى» (ط. عالم الكتب) 2/ 242، 668، 3/ 484، وفي «إرشاد أولي النهى لدقائق المنتهى» (ط. بن دهيش).
واعتمد عليه كثيرًا ابن العماد (ت 1089) في كتابه «معطية الأمان من حنث الأيمان) (ط. المكتبة العصرية جدة 1416)، ونقل نصوصًا طويلة منه كما نصَّ عليه في مواضع، انظر: ص 95، 179 - 182 (معنى «لا طلاق في إغلاق»)، 192 - 207 (مبحث الطلاق الثلاث)، 226 - 229 (الحلف بالحرام)، 237 - 245 (اليمين بالطلاق والعتاق). كما اقتبس منه في كتابه الآخر «شذرات الذهب» (ط. الخانجي) 1/ 62 - 63 (من حُفظت عنهم الفتوى من الصحابة)، و 1/ 155 (الاحتجاج بصحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده).

الصفحة

90/ 151

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربِّ يسِّرْ وأعِنْ (1) الحمد لله الذي خلق خَلْقَه أطوارًا، وصرَّفهم في أطوار التخليق كيف شاء عزّةً واقتدارًا، وأرسل الرسل إلى المكلّفين إعذارًا منه وإنذارًا، فأتمَّ بهم على من اتبع سبيلهم نعمته (2) السابغة، وأقام بهم على من خالف منهاجهم (3) حجته البالغة، فنصب الدليل، وأنار السبيل، وأزاح العلل، وقطع المعاذير، وأقام الحجّة، وأوضح المحجّة، وقال: {هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} [الأنعام: 153]، وهؤلاء رسلي {مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]، فعمَّهم بالدعوة على ألسنة رسله حجةً منه وعدلًا، وخصَّ بالهداية من شاء منهم نعمةً منه (4) وفضلًا.
فقبِل نعمةَ الهداية من سبقت له سابقة السعادة وتلقَّاها باليمين، وقال: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19]، وردَّها من غلبت عليه الشقاوة ولم يرفع بها رأسًا بين العالمين. فهذا فضله وعطاؤه،

الصفحة

3/ 508

مرحباً بك !
مرحبا بك !