الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

2665 3

الكتاب: الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (٣٥)]
جمع وتحقيق: علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الأولى، ١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
عدد الصفحات: ١٤٠
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

مشاركة

فهرس الموضوعات

قال: توفي ــ - رحمه الله - ــ ليلة الخميس ثالث عشر رجب سنة ٧٥١، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة. قال ابن رجب: قرأ عليَّ شيخُنا الإمام العلامة أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب، وأنا أسمع هذه القصيدة من نظمه في أول كتابه «صفة الجنة»:

وما ذاكَ إلا غيرةً أن ينالَها ... سوى كُفْوِها والربُّ بالخلقِ أعلمُ

إلى آخرها.

قلت: ولقد لخصت كتابه هذا في صفة الجنة، وفيه هذه القصيدة بتمامها، سميته: «مثير ساكن الغرام إلى روضات دار السلام».

والشيخ العلامة ابن رجب ختم كتابه «الطبقات» على ترجمة شيخه ابن القيم، وعلى هذه القصيدة له رحمه الله تعالى.

قال العلامة الشوكاني في «البدر الطالع» في ترجمة الحافظ ابن القيم ــ رحمه الله تعالى ــ: العلامة الكبير، المجتهد المطلق، ولد سنة ٦٩١، قرأ على المجد الحراني، وابن تيمية، ودرَّس بالصدرية، وأمَّ بالجوزية، وأخذ الأصول عن الصفي الهندي، وابن تيمية أيضًا، وبرع في جميع العلوم، وفاق الأقران، واشتهر في الآفاق، وتبحر في معرفة مذاهب السلف، وغلب عليه حب ابن تيمية؛ حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله، بل ينتصر له في جميع ذلك، وهو الذي نشر علمه بما صنفه من التصانيف الحسنة المقبولة، واعتُقل مع ابن تيمية، وأُهين، وطيف به على جمل مضروبًا بالدِّرّة.

فلما مات ابن تيمية، أُفرج عنه، وامتُحن محنة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية، وكان ينال من علماء عصره، وينالون منه.

الصفحة

132/ 140

مرحباً بك !
مرحبا بك !