
الكتاب: الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (٣٥)]
جمع وتحقيق: علي بن محمد العمران
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الأولى، ١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
عدد الصفحات: ١٤٠
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
«سُلَّم الوصول إلى طبقات الفحول» (1)
لحاجي خليفة (ت ١٠٦٩)
الشيخ العلَّامة شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد (2) بن حريز، ابن قيم الجوزية، الزُّرَعي الحنبلي الدمشقي، المتوفى في رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، عن ستين سنة.
قرأ العربية على المجد التّونسي، والفقه على ابن تيمية، فأمَّ بالجوزية ودرَّس بالصّدرية وسمع الحديث، وكان جريء الجنان واسع العلم، من الأئمة الكبار في التفسير والحديث والفقه والأصلين والعربية.
وغلب عليه حبّ ابن تيمية، حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله. وهو الذي هذّب كتبه ونشر علمه، واعتُقِل معه بالقلعة بعد أن أُهين وطيف على جَمَلٍ [مضروبًا بالدِّرَّة]، فلما مات أُفرج عنه.
وكان ملازمًا للاشتغال ليلًا ونهارًا، كثير العبادة. وكان مغرًى بجمع الكتب.
وله من التصانيف: «زاد المعاد» و «مفتاح دار السعادة» و «تهذيب سنن أبي داود» و «أعلام الموقعين» و «شرح منازل السائرين» و «جلاء الأفهام» و «مصايد الشيطان» و «حادي الأرواح» و «الصواعق المرسلة» وغير ذلك. ذكره ابن حجر والسيوطي.