
الكتاب: متن القصيدة النونية
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ)
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة
الطبعة: الثانية، ١٤١٧هـ
عدد الصفحات: ٣٦٧
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
4881 - وَالوَسْطُ ذُو ثَبَجٍ فأعْوَجُ هَكَذَا ... جَاءَ الحَدِيثُ وَلَيْسَ ذَا نُكْرَانِ
4882 - وَلَقَدْ أَتَى فِي الوَحْيِ مِصْدَاقٌ لَهُ ... في الثُّلَّتَيْنِ وَذَاكَ فِي القُرْآنِ
4883 - أَهْلُ الْيَمِينِ فَثُلَّةٌ مَعَ مِثْلِهَا ... والسَّابِقُونَ أَقَلُّ فِي الحُسْبَانِ
4884 - مَا ذَاكَ إلَّا أنَّ تَابِعَهُمْ هُمُ الْـ ... ــغُرَبَاءُ لَيسَتْ غُرْبَةَ الأوْطَانِ
4885 - لكِنَّها واللهِ غُرْبَةُ قائِمٍ ... بالدِّين بَيْنَ عَسَاكرِ الشَّيْطانِ
4886 - فَلِذَاكَ شَبَّهَهُمْ بِهم مَتْبُوعُهُمْ ... فِي الغُرْبَتَينِ وَذَاكَ ذُو تِبْيَانِ
4887 - لَمْ يُشْبِهُوهُمْ في جَمِيعِ أمُورِهِمْ ... مِنْ كُلِّ وَجْهٍ لَيْسَ يَسْتَوِيَانِ
4888 - فَانْظُرْ إلَى تَفْسِيرِهِ الغُرَبَاءَ بِالْـ ... ـــمُحْيِينَ سُنَّتَهُ بِكُلِّ زَمَانِ
4889 - طُوبَى لَهُمْ وَالشَّوْقُ يَحْدُوهُمْ إِلَى ... أَخْذِ الْحَدِيثِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ
4890 - طُوبَى لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤوا بِنُحَاتَةِ الْـ ... أفْكَارِ أوْ بِزُبَالَةِ الأذْهَانِ
4891 - طُوبَى لَهُمْ رَكبُوا عَلَى مَتْنِ العزَا ... ئِمِ قَاصِدِينَ لِمَطْلَعِ الإيمَانِ
4892 - طُوبَى لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤوا شَيْئًا بِذِي الْـ ... آرَاءِ إذْ أَغْنَاهُمُ الوَحْيَانِ
4893 - طُوبَى لَهُمْ وَإمَامُهُمْ دُونَ الوَرَى ... مَنْ جَاءَ بالإِيمَانِ والقرآنِ
4894 - واللهِ ما ائْتَمُّوا بِشَخْصٍ دُونَهُ ... إِلَّا إذا مَا دَلَّهُمْ بِبَيَانِ
4895 - فِي البَابِ آثارٌ عَظِيمٌ شَأْنهَا ... أَعْيَتْ عَلَى العُلَمَاءِ في الأزمَانِ
4896 - إذْ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ أَنَّ صحَابَةَ الْـ ... ـــمُخْتَارِ خَيْرُ طَوَائِفِ الإِنْسَانِ
4897 - ذَا بِالضَّرُورةِ لَيْسَ فِيهِ الخُلْفُ بَيْـ ... ـــنَ اثْنَيْنِ مَا حُكِيَتْ بِهِ قَوْلَانِ
4898 - فَلِذَاكَ ذِي الآثارُ أَعْضَلَ أمْرُهَا ... وَبَغَوا لَهَا التأويلَ بِالإِحْسَانِ
4899 - فَاسْمَعْ إذًا تأويلَهَا وافْهَمْهُ لَا ... تَعْجَلْ بِرَدٍّ مِنْكَ أوْ نُكْرَانِ
4900 - إنَّ الْبِدَارَ بِرَدِّ شَيءٍ لَمْ تُحِطْ ... عِلْمًا بِهِ سَبَبٌ إِلَى الحِرْمَانِ
4901 - الفَضلُ مِنْهُ مُطْلَقٌ ومُقَيَّدٌ ... وهُمَا لأهْلِ الفَضْلِ مرْتَبتَانِ
4902 - وَالفَضْلُ ذُو التَّقيِيد لَيْسَ بمُوجِبٍ ... فَضْلًا عَلَى الإطْلَاقِ مِنْ إنسَانِ
4903 - لَا يُوجِبُ التَّقْيِيدُ أنْ يُقضَى لَهُ ... بِالاسْتِواءِ فَكَيْفَ بالرُّجْحَانِ؟
4904 -إذْ كَانَ ذُو الإطْلَاقِ حَازَ مِنَ الفَضَا ... ئِلِ فَوْقَ ذِي التَّقْيِيدِ بالإحْسَانِ