
الكتاب: متن القصيدة النونية
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ)
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة
الطبعة: الثانية، ١٤١٧هـ
عدد الصفحات: ٣٦٧
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
3775 - وَتَرى الجَبَانَ يَكَادُ يُخلَعُ قَلْبُهُ ... مِنْ لَفْظِهِ تَبًّا لِكُلِّ جَبَانِ
3776 - وَتَرَى المخَنَّثَ حِينَ يُفزِعُه اسْمهُ ... تَبْدُو عَلَيْهِ شمَائِلُ النِّسوَانِ
3777 - ويظَلُّ مَنْكُوحًا لِكُلِّ مُعَطِّلٍ ... وَلِكُلِّ زِنْدِيقٍ أخِي كُفْرَانِ
3778 - وَتَرى صَبيَّ العَقْلِ يُفزِعُهُ اسْمُهُ ... كَالغُولِ حِينَ يقَالُ لِلصِّبْيَانِ
3779 - كُفْرانَ هَذَا الاسْمِ لَا سُبْحَانَهُ ... أبَدًا وسُبحَانَ العَظِيمِ الشَّانِ
3780 - كَم ذَا التَّترُّسُ بالمُحَالِ أَمَا تَرَى ... قَدْ مزَّقَتْهُ كَثْرةُ السُّهْمَانِ
3781 - جِسْمٌ وفَشْرٌ ثم تَجسيمٌ وتَفْـ ... ـشيرٌ أما تَعْيَونَ مِنْ هَذَيَانِ
3782 - أَنتُمْ وَضَعْتُمْ ذَلِكَ الطَّاغوتَ ثُمَّ ... بِهِ نَفَيتُمْ مُوجَبَ القُرْآنِ
3783 - وَجَعَلْتُمُوهُ شَاهِدًا بَلْ حَاكِمًا ... هَذَا عَلَى مَنْ يَا أولِي العُدْوَانِ
3784 - أَعَلَى كِتَابِ اللهِ ثُمَّ رَسُولِهِ ... باللَّهِ اِسْتَحْيُوا مِنَ الرَّحْمنِ
3785 - فَقِيَامُهُ بالزُّورِ مِثْلُ قَضَائِهِ ... بالجَوْرِ والعُدْوَانِ والبُهْتَانِ
3786 - كَمْ ذِي الجعَاجعُ لَيْسَ شَيءٌ تَحْتَهَا ... إلَّا الصَّدَى كَالبُومِ فِي الخِرْبَانِ
3787 - ونَظيرُ هَذَا قَولُ مُلْحِدِكُم وَقَدْ ... جَحَدَ الصِّفَاتِ لِفَاطِرِ الأكْوانِ
3788 - لَوْ كَانَ مَوْصُوفًا لَكَانَ مُرَكَّبًا ... فَالوَصْفُ والتَّرْكِيبُ متَّحِدَانِ
3789 - ذَا المَنْجَنيقُ وذَلِكَ الطَّاغُوتُ قَدْ ... هَدَمَا دِيَارَكُمُ إلَى الأرْكَانِ
3790 - واللهُ رَبِّي قَدْ أعَانَ بِكَسرِ ذا ... وَبِقَطْعِ ذَا سُبحَانَ ذِي الإِحْسَانِ
3791 - فَلَئِنْ زَعَمْتُمْ أنَّ هَذَا لَازِمٌ ... لِمقَالِكُم حَقًّا لُزُومَ بَيَانِ
3792 - فَلنَا جَوَابَاتٌ ثَلَاثٌ كُلُّهَا ... مَعْلُومَةُ الإِيضَاحِ والتِّبْيَانِ
3793 - مَنْعُ اللُّزومِ وَمَا بِأيْدِيكُم سِوَى ... دَعْوَى مُجَرَّدَةٍ عَنِ البُرْهَانِ
3794 - لَا يَرتضِيهَا عَالِمٌ أَوْ عَاقِلٌ ... بَلْ تِلْكَ حِيلَةُ مُفْلِسٍ فَتَّانِ
3795 - فَلَئنْ زَعَمْتُم أَنَّ مَنْعَ لُزُومِهِ ... مِنْكُمْ مُكَابَرةٌ عَلَى البُطْلَانِ
3796 - فَجَوابُنَا الثانِي امْتِنَاعُ النفْي فِيـ ... ـما تَدَّعُونَ لُزُومَهُ بِبَيَانِ
3797 - إذْ كانَ ذَلِكَ لازِمًا لِلنَّصِّ والْـ ... ـمَلْزُومُ حَقٌّ وَهْوَ ذُو بُرهَانِ