
الكتاب: متن القصيدة النونية
المؤلف: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (ت ٧٥١هـ)
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة
الطبعة: الثانية، ١٤١٧هـ
عدد الصفحات: ٣٦٧
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
2063 - فَإذَا تَأوَّلنَا عَلَيهِم كَانَ إبْـ ... ـطالًا لِمَا رَامُوا بِلَا بُرْهَانِ
2064 - فَعَلَى ظَوَاهِرهَا تَمُرُّ نُصُوصُهُمْ ... وَعَلَى الحَقِيقَةِ حَمْلُهَا لِبَيَانِ
2065 - يَا لَيْتَهُمْ أجْرَوا نُصوصَ الوَحْي ذَا الـ ... ـمُجْرَى مِنَ الآثارِ والقُرْآنِ
2066 - بَلْ عِنْدهُم تِلكَ النُّصُوصُ ظَواهِرٌ ... لَفْظِيَّةٌ عُزِلَتْ عَنِ الإيقَانِ
2067 - لَم تُغْنِ شَيئًا طَالِبَ الحقِّ الَّذِي ... يَبْغِي الدَّلِيلَ ومُقتَضَى البُرْهَانِ
2068 - وسَطَوْا على الوحْيَيْنِ بِالتَّحْرِيفِ إذْ ... سَمَّوْهُ تَأويلًا بِوَضْعٍ ثَانِ
2069 - فَانْظُرْ إِلى "الأَعْرَافِ" ثُمَّ لِـ "يُوسُفٍ" ... و"الكَهْفِ" وَافْهَمْ مُقْتَضى القُرْآنِ
2070 - فإذا مَرَرْتَ بـ "آلِ عِمْرانٍ" فَهِمْـ ... ـتَ القَصْدَ فَهْمَ مُوفَّقٍ ربَّانِي
2071 - وَعَلِمْتَ أنَّ حَقِيقَةَ التأوِيل تَبـ ... ـيِينُ الحَقِيقَةِ لَا المجازُ الثَّانِي
2072 - وَرَأيتَ تأوِيلَ النُّفَاةِ مُخَالِفًا ... لِجَميعِ هَذَا لَيْس يَجْتَمِعَانِ
2073 - اللَّفْظُ هُم أَنْشَوْا لَهُ مَعْنىً بِذَا ... كَ الاصْطِلَاح وَذاكَ أمْرٌ دَانِ
2074 - وَأتَوْا إلَى الإلْحَاد فِي الأسْمَاء والتَّـ ... ـحْرِيفِ للألفَاظِ بالبُهْتَانِ
2075 - فَكَسَوْهُ هَذَا اللَّفْظَ تَلبِيسًا وَتَدْ ... لِيْسًا عَلَى العُميانِ والعُورَانِ
2076 - فَاسْتَنَّ كُلُّ مُنَافِقٍ ومكَذِّبٍ ... مِنْ بَاطِنِيٍّ قِرمِطِيٍّ جَانِ
2077 - فِي ذَا بِسُنَّتهِم وَسَمَّى جَحْدَهُ ... لِلْحَقّ تأويلًا بِلَا فُرقَانِ
2078 - وأتَى بِتَأويلٍ كتأويلَاتِهِم ... شِبرًا بِشِبرٍ صَارخًا بأذَانِ
2079 - إنَّا تأوَّلنَا كَمَا أوَّلْتُم ... فَأْتُوا نُحاكِمْكُمْ إلَى الوَزَّانِ
2080 - فِي الكِفَّتَيْنِ تُحَطُّ تأوِيلاتُنَا ... وَكَذَاكَ تَأْويلَاتُكُمْ بِوِزَانِ
2081 - هَذَا وَقَدْ أقْرَرْتُمُ أنَّا بأيـ ... ـدينَا صريحُ العَدْلِ والْمِيزَانِ
2082 - وَغَدَوْتُمُ فِيهِ تَلَامِيذًا لَنَا ... أَوَ لَيْسَ ذَلكَ مَنْطقَ اليُونَانِ
2083 - مِنَّا تَعلَّمتُمْ وَنَحْنُ شُيُوخُكُمْ ... لَا تَجْحَدُونَا مِنَّةَ الإحْسَانِ
2084 - فَسَلُوا مَبَاحِثَكُم سُؤَالَ تَفَهُّمٍ ... وَسَلُوا القَواعِدَ ربَّةَ الأرْكَانِ
2085 - مِنْ أيْنَ جَاءتْكُم وأيْنَ أُصُولُهَا ... وَعَلَى يَدَيْ مَنْ يا أولِي النُّكْرانِ