
زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الخامس
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: علي بن محمد العمران - محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 592
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
حُكْم النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخُلْع في «صحيح البخاريِّ» (1) عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ امرأة ثابت بن قيس بن شمَّاسٍ أتت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، ثابتُ بن قيسٍ ما أعيبُ عليه في خُلُقٍ ولا دينٍ، ولكنِّي أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتَرُدِّين عليه حديقتَه؟». قالت: نعم. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقبل الحديقةَ وطلِّقها تطليقةً».
وفي «سنن النَّسائيِّ» (2) عن الرُّبيِّع بنت معوّذ: أنَّ ثابت بن قيس بن شمَّاسٍ ضرب امرأتَه فكسر يدَها، وهي جميلة بنت عبد الله بن أُبيّ، فأتى أخوها يشتكيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إليه فقال: «خذ الذي لها عليك وخَلِّ سبيلَها». قال: نعم. فأمرها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن تتربَّص حيضةً واحدةً وتلحق بأهلها.
وفي «سنن أبي داود» (3) عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ امرأةَ ثابت بن قيس بن شمَّاسٍ اختلعت من زوجها، فأمرها النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن تعتدَّ حيضةً.