زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

3290 1

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 616

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

اجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

مِسْك: ثبت في «صحيح مسلم» (1) عن أبي سعيدٍ الخدريِّ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: «أطيب الطِّيب المسك».
وفي «الصَّحيحين» (2) عن عائشة: كنت أطيِّب النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يُحرم، ويوم النَّحر قبل أن يطوف بالبيت، بطيبٍ فيه مسكٌ.
المسكُ ملِكُ أنواع الطِّيب، وأشرفها، وأطيبها. وهو الذي تضرب به الأمثال، ويشبَّه به غيره، ولا يشبَّه بغيره. وهو كثبان الجنَّة (3).
وهو حارٌّ يابسٌ في الثَّانية، يسرُّ النَّفس ويقوِّيها، ويقوِّي الأعضاء الباطنة جميعها شربًا وشمًّا، والظَّاهرةَ إذا وُضِع عليها. نافعٌ للمشايخ، والمبرودين، لا سيَّما زمنَ الشِّتاء، جيِّدٌ للغشي والخفقان وضعف القوَّة بإنعاشه للحرارة الغريزيَّة. ويجلو بياض العين، وينشِّف رطوبتها، ويفشُّ الرِّياح منها ومن جميع الأعضاء. ويبطل عمل السَّموم، وينفع من نهش الأفاعي (4).
ومنافعه كثيرةٌ جدًّا، وهو من أقوى المفرِّحات.

مَرْزَنْجُوش (5): ورد فيه حديثٌ لا نعلم (6) صحَّته: «عليكم بالمرزنجوش، فإنَّه جيِّدٌ للخُشَام» (7). والخشام: الزُّكام.

الصفحة

587/ 616

مرحبا بك !
مرحبا بك !