زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 616
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
محاشِّهنَّ» (1). يعني: أدبارهنَّ.
وفي «مسند الحارث بن أبي أسامة» (2) من حديث أبي هريرة وابن عبَّاسٍ قالا: خطَبنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته، وهي آخر خطبةٍ خطبها بالمدينة حتَّى لحق بالله عزَّ وجلَّ، وَعَظنا فيها، وقال: «ومن (3) نكح امرأةً في دبرها أو رجلًا أو صبيًّا حُشِرَ يوم القيامة وريحُه أنتَنُ من الجِيفة، يتأذَّى (4) به النَّاس حتَّى يدخل النَّار؛ وأحبَط الله أجرَه، ولا يقبل منه صرفًا ولا عدلًا، ويدخل في تابوتٍ من نارٍ ويُشَدُّ عليه مساميرُ من نارٍ». قال أبو هريرة: هذا لمن لم يتُبْ.
وذكر أبو نعيمٍ الأصبهانيُّ (5) من حديث خزيمة بن ثابتٍ يرفعه: «إنَّ الله