زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

7738 4

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 616

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

ذكر القسم الأوَّل وهو العلاج بالأدوية الطَّبيعيَّة فصل في هديه في علاج الحمَّى ثبت في «الصَّحيحين» (1) عن نافع عن ابن عمر أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّما الحمَّى ــ أو: شدَّة الحمَّى ــ من فَيْحِ جهنَّم، فأَبرِدُوها بالماء».
وقد أشكل هذا الحديث على كثيرٍ من جهلة الأطبَّاء (2)، ورأوه منافيًا لدواء الحمَّى وعلاجها. ونحن نبيِّن بحول الله (3) وجهَه وفقهَه، فنقول: خطاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - نوعان: عامٌّ لأهل الأرض، وخاصٌّ ببعضهم (4). فالأوَّل كعامَّة خطابه. والثَّاني كقوله: «لا تستقبلوا القبلة بغائطٍ ولا بولٍ ولا تستدبروها، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا» (5)، فهذا ليس بخطابٍ لأهل المشرق ولا المغرب ولا العراق، ولكن لأهل المدينة وما على سَمْتِها كالشَّام وغيرها. وكذلك قوله: «ما بين المشرق والمغرب قبلةٌ» (6).

الصفحة

30/ 616

مرحباً بك !
مرحبا بك !