زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

9084 4

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 616

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

أعانهم عليها بالتَّوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفِّرة. وكما ابتلاهم بالأرواح الخبيثة من الشَّياطين، أعانهم عليها بجندٍ من الأرواح الطَّيِّبة وهم الملائكة. وكما ابتلاهم بالشَّهوات، أعانهم على قضائها بما يسَّره لهم شرعًا وقدرًا من المشتهيات اللَّذيذة النَّافعة. فما ابتلاهم سبحانه بشيءٍ إلا أعطاهم ما يستعينون به على ذلك البلاء، ويدفعونه به. ويبقى التَّفاوت بينهم في العلم بذلك، والعلمِ بطريق حصوله والتَّوصُّلِ إليه. وباللَّه المستعان.

فصل في هديه - صلى الله عليه وسلم - في تضمين مَن طبَّ النَّاس وهو جاهلٌ بالطِّبِّ روى أبو داود والنَّسائيُّ وابن ماجه سنن أبي داود» (4586)، «سنن النَّسائيِّ» (4830)، «سنن ابن ماجه» (3466)، من طريق ابن جُريج، عن عَمرو به. وتوقَّفَ أبو داود في صحَّته، وابنُ جريج مدلِّسٌ وقد عنعن، واختُلفَ عليه؛ فقيل أيضًا: عنه، عن عمرو بن شعيب، عن جدِّه، وقال الدَّارقطنيُّ (4/ 266): «لم يسنده عن ابن جريج غير الوليد بن مسلم, وغيرُه يرويه عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب مرسلًا عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -»، وقوَّى ابن حجر المرسلَ في «البلوغ» (1195). وله شاهدٌ مرسلٌ عند أبي داود (4587) وغيره. وقد صحَّحه الحاكم (4/ 212)، وابن دقيق العيد في «الإلمام» (1448)، وحسَّنه ابن مُفلح في «الآداب الشَّرعيَّة» (2/ 438)، وابنُ كثير في «إرشاد الفقيه» (2/ 266)، والألباني في «السلسلة الصحيحة» (635)." data-margin="1">(1) من حديث عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جدِّه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من تطبَّب ولم يُعلَم منه الطِّبُّ قبل ذلك فهو ضامنٌ».
هذا الحديث يتعلَّق به ثلاثة أمورٍ: أمرٌ لغويٌّ، وأمرٌ فقهيٌّ، وأمرٌ طبِّيٌّ.

الصفحة

194/ 616

مرحباً بك !
مرحبا بك !