زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

زاد المعاد في هدي خير العباد ج4

9081 4

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الرابع

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 616

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

«الصَّحيحين» (1) عن عائشة أنَّها قالت: طيَّبتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي بذَريرةٍ في حجَّة الوداع للحِلِّ والإحرام.
والبَثْرة: خُرَاجٌ صغيرٌ يكون عن مادَّةٍ حادَّةٍ (2) تدفعها الطَّبيعة، فتَسْترِقُ مكانًا من الجسد تخرج منه، فهي محتاجةٌ إلى ما يُنْضِجها ويُخْرِجها. والذَّريرة أحد ما يفعل بها ذلك، فإنَّ فيها إنضاجًا وإخراجًا مع طيب رائحتها، مع أنَّ فيها تبريدًا (3) للنَّاريَّة الَّتي في تلك المادَّة. ولذلك (4) قال صاحب «القانون» (5): إنَّه لا أفضل لحرق النَّار من الذَّريرة بدهن الورد والخلِّ.
فصل في هديه - صلى الله عليه وسلم - في علاج الأورام والخُراجات الَّتي تبرأ بالبطِّ والبَزْل (6) يذكر عن علي أنَّه قال: دخلتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجلٍ يعوده، بظهره ورمٌ، فقالوا: يا رسول اللَّه! هذه (7) مِدَّةٌ. قال: «بُطُّوا عنه». قال علي: فما برحت حتَّى بُطَّت، والنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - شاهدٌ (8).

الصفحة

163/ 616

مرحباً بك !
مرحبا بك !