زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

زاد المعاد في هدي خير العباد ج3

19560 6

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثالث

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: نبيل بن نصار السندي

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 881

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

أجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

على ما أقول لك، قالت: فمن أخبرك بهذا؟ قال: الذي أخبركِ بما أخبرك، ثم ذهب حتى أتى مجالس قريشٍ، فلما رأوه قالوا: هذا والله التجلد يا أبا الفضل، لا يصيبك إلا خير، قال: أجل، لم يصبني إلا خير والحمد لله، خبَّرني الحجاج بكذا وكذا، وقد سألني أن أكتم عليه ثلاثًا لحاجة؛ فردَّ الله ما كان بالمسلمين من كآبة وجزع على المشركين، وخرج المسلمون من مواضعهم حتى دخلوا على العباس فأخبرهم الخبر فأشرقت وجوه المسلمين.

فصل فيما كان في غزوة خيبر من الأحكام الفقهية فمنها: محاربة الكفار ومقاتلتهم في الأشهر الحرم، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجع من الحديبية في ذي الحجة، فمكث بها أيامًا ثم سار إلى خيبر في المحرَّم كذلك قال الزهري عن عروة عن مروان والمِسْوَر (1). وكذلك قال الواقدي: خرج في أول سنة سبع من الهجرة (2). ولكن في الاستدلال بذلك نظر، فإن خروجه كان في أواخر المحرَّم لا في أوله، وفتحُها إنما كان في صفر.
وأقوى من هذا الاستدلالِ بيعةُ النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه بيعةَ الرضوان عند الشجرة على القتال (3) وأن لا يفروا، وكانت في ذي القعدة. ولكن لا دليل في

الصفحة

407/ 881

مرحباً بك !
مرحبا بك !