زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 550
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
فهذا دواءُ الدَّاء من شرِّ مَن يُرى (1) ... وذاك دواء الدَّاء من شرِّ محجوبِ (2)
فصل فيما يقوله ويفعله مَن اشتدَّ غضبُه أمره - صلى الله عليه وسلم - أن يُطفئ عنه جمرةَ الغضب بالوضوء (3)، والقعود إن كان قائمًا والاضطجاع إن كان قاعدًا (4)، والاستعاذة بالله من الشَّيطان الرَّجيم (5).
ولمَّا كان الغضب والشَّهوة جمرتين من نارٍ في قلب ابن آدم، أمر أن يُطفئهما بالوضوء والصَّلاة والاستعاذةِ من الشَّيطان الرَّجيم (6)، كما قال تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44]. وهذا إنَّما يحمل (7)