زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

زاد المعاد في هدي خير العباد ج2

3553 2

زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني

[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]

تحقيق: محمد عزير شمس

الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)

الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)

عدد الصفحات: 550

[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

اجزاء الكتاب

مشاركة

فهرس الموضوعات

وحمِدَه ساء ذلك الشَّيطانَ من وجوهٍ: منها: نفس العطاس الذي يحبُّه اللَّه (1)، وحَمْدُ الله عليه، ودعاء المسلمين له بالرَّحمة، ودعاؤه لهم بالهداية وإصلاحِ البال، وذلك كلُّه غائظٌ (2) للشَّيطان، مُحزِنٌ له، فيُشَمَّتُ المؤمن بغيظِ عدوِّه وحزنه (3) وكآبته، فسمِّي الدُّعاء له بالرَّحمة تشميتًا (4)، لما في ضمنه من شماتته بعدوِّه. وهذا معنًى لطيفٌ إذا تنبَّه له العاطس والمشمِّت انتفعا به، وعظُمتْ عندهما منفعة العطاس في البدن والقلب، وتبيَّن السِّرُّ في محبَّة الله له، فللَّه الحمد الذي هو أهله كما ينبغي لكريم (5) وجهه وعزِّ جلاله.
فصل وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - في العُطاس ما ذكره أبو داود (6) عن أبي هريرة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عطَسَ وضعَ يده أو ثوبه على فيه، وخَفضَ (7) أو غَضَّ بها صوتَه. قال الترمذي: حديثٌ صحيحٌ.

الصفحة

512/ 550

مرحبًا بك !
مرحبا بك !