زاد المعاد في هدي خير العباد - المجلد الثاني
[آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (30)]
تحقيق: محمد عزير شمس
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الثالثة، 1440 هـ - 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 550
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
شهيدًا (1)».
فصل في هديه - صلى الله عليه وسلم - عند دخوله منزلَه (2) لم يكن - صلى الله عليه وسلم - يَفجأ أهلَه بغتةً يتخوَّنهم، ولكن كان يدخل على أهله (3) على علمٍ منهم بدخوله، وكان يسلِّم عليهم، وكان إذا دخل بدأ بالسِّواك (4)، وسأل عنهم، وربَّما قال: «هل عندكم من غداءٍ؟» (5) وربَّما سكت حتَّى يحضر بين يديه ما تيسَّر.
ويُذكر عنه ــ إنْ ثبت ــ أنَّه (6) كان يقول إذا انقلب إلى بيته: «الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وسَقاني، والحمد لله الذي مَنَّ عليَّ، أسألك أن تُجِيرني من النَّار» (7).
وثبت عنه أنَّه قال لأنسٍ: «إذا دخلتَ على أهلك فسَلِّمْ، يكن بركةً عليك